حمام «عين أبو لوزة» بالقطيف تراث مهمل ومطالب بـ «إحيائه»
جعفر تركي ـ القطيف
مواطنون يحيطون بالحمّام
تميزت عين "ابو لوزة" بقرية بحاري في القطيف بمياهها المعدنية التي كانت تستخدم لعلاج آلام المفاصل والظهر والأمراض الجلدية، حيث كانت تستقبل أهالي المحافظة والمناطق المجاورة لها للاستحمام بها مما دفعهم آنذاك الى بناء حمّامٍّ فوقها .
ويعود اسم "ابو لوزة" لحمام المياه المعدنية الساخنة الذي انتشر بين الأهالي، نسبةً الى شجر اللوز الذي يكثر بالمنطقة ، كما تميز بناؤه المعماري ببناء تراثي يشكّل نصفه الأعلى على شكل نصف "لوزة" .
وبين باحث الآثار بمتحف الدمام الإقليمي نزار حسن آل عبدالجبار، أن الحمام من النماذج المعمارية التراثية التي تميزت بها المنطقة الشرقية، ويقع في قرية البحاري بالقطيف مبينا أن تاريخ البناء يعود الى الدولة السعودية الثانية، حين أمر ببنائه القائم على احوال القطيف مهدي بن نصر الله المتوفى سنة 1281هـ، في عهد المغفور له الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله الذي حكم خلال فترتي 1250هـ ـ 1254هـ والفترة الثانية 1259 ـ 1282هـ.
ويتحدث آل عبدالجبار عن تصميم بناء الحمام قائلا: البناء قام على طراز الحمامات التركية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بمدن عديدة كانت تخضع للحكم العثماني وبالأخص في بلاد الشام والعراق.
وأشار الى أن بناء الحمامات يعود لعهود إسلامية تسبق فترة الخلافة العثمانية والتي استمدت اصولها من فترات قبل الإسلام ،منوّها الى اللجوء للمواد المحلية في التشييد ،فهناك الحجر البحري والجص وجذوع النخيل .
وبين عبدالكريم الشيخ وجود قناة تصريف في غرفة (حمام أبو لوزة) يستفاد منها لري الحقول المجاورة للنبع وتقع شرق حمام النساء مباشرة وملاصقة لإسطبل الخيل والحمير التي كانت تستخدم لنقل قاصدي الحمام من القرى البعيدة أو من حاضرة القطيف القلعة.
ولفت الى وجود مبنى مستطيل الشكل أقيم على المجرى الخارجي من الاسطبل ،كان مقسما الى ما يشبه الكابينات الصغيرة تستخدم لأمور العناية الشخصية كاستخدام النورة والحلاقة، بالإضافة إلى المسجد المجاور من حمام الرجال .
ولفت آل الشيخ الى إغلاق الحمام نتيجة الإهمال منوها الى قيام بلدية القطيف بإعادة ترميمه ،منوها الى أهمية إعادة بناء الحمام الأثري بما يتوافق مع طابعه القديم.
جعفر تركي ـ القطيف
مواطنون يحيطون بالحمّام
تميزت عين "ابو لوزة" بقرية بحاري في القطيف بمياهها المعدنية التي كانت تستخدم لعلاج آلام المفاصل والظهر والأمراض الجلدية، حيث كانت تستقبل أهالي المحافظة والمناطق المجاورة لها للاستحمام بها مما دفعهم آنذاك الى بناء حمّامٍّ فوقها .
ويعود اسم "ابو لوزة" لحمام المياه المعدنية الساخنة الذي انتشر بين الأهالي، نسبةً الى شجر اللوز الذي يكثر بالمنطقة ، كما تميز بناؤه المعماري ببناء تراثي يشكّل نصفه الأعلى على شكل نصف "لوزة" .
وبين باحث الآثار بمتحف الدمام الإقليمي نزار حسن آل عبدالجبار، أن الحمام من النماذج المعمارية التراثية التي تميزت بها المنطقة الشرقية، ويقع في قرية البحاري بالقطيف مبينا أن تاريخ البناء يعود الى الدولة السعودية الثانية، حين أمر ببنائه القائم على احوال القطيف مهدي بن نصر الله المتوفى سنة 1281هـ، في عهد المغفور له الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله الذي حكم خلال فترتي 1250هـ ـ 1254هـ والفترة الثانية 1259 ـ 1282هـ.
ويتحدث آل عبدالجبار عن تصميم بناء الحمام قائلا: البناء قام على طراز الحمامات التركية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بمدن عديدة كانت تخضع للحكم العثماني وبالأخص في بلاد الشام والعراق.
وأشار الى أن بناء الحمامات يعود لعهود إسلامية تسبق فترة الخلافة العثمانية والتي استمدت اصولها من فترات قبل الإسلام ،منوّها الى اللجوء للمواد المحلية في التشييد ،فهناك الحجر البحري والجص وجذوع النخيل .
وبين عبدالكريم الشيخ وجود قناة تصريف في غرفة (حمام أبو لوزة) يستفاد منها لري الحقول المجاورة للنبع وتقع شرق حمام النساء مباشرة وملاصقة لإسطبل الخيل والحمير التي كانت تستخدم لنقل قاصدي الحمام من القرى البعيدة أو من حاضرة القطيف القلعة.
ولفت الى وجود مبنى مستطيل الشكل أقيم على المجرى الخارجي من الاسطبل ،كان مقسما الى ما يشبه الكابينات الصغيرة تستخدم لأمور العناية الشخصية كاستخدام النورة والحلاقة، بالإضافة إلى المسجد المجاور من حمام الرجال .
ولفت آل الشيخ الى إغلاق الحمام نتيجة الإهمال منوها الى قيام بلدية القطيف بإعادة ترميمه ،منوها الى أهمية إعادة بناء الحمام الأثري بما يتوافق مع طابعه القديم.