صدق أو لا تصدق .. أكثر من 350 عينا في محافظة القطيف لم يتبق منها سوى بضع عيون لاتكاد تعد على أصابع اليد الواحدة ، بينما الباقية توشك على الاندثار كسابقاتها التي غطتها الأنقاض وانحسر ماؤها وانصرف الناس عنها بعد أن كانت وجهة لهم ومصدرا لحياتهم .. فعيون القطيف لا يعرف تاريخ بنائها على وجه التحديد ولكن المؤكد انها كانت موجودة قبل الإسلام وبمرور الوقت تعرضت تلك العيون لموجة اهمال قاسية حولتها الى اطلال.
آبار وسدود
وأرجع بعض الجيولوجيين نضوب العيون إلى عاملين ، الأول هو آبار النفط المنتشرة على حدود المنطقة والتى تؤدي إلى وجود فراغ في طبقات الأرض السفلى تتجه إليه مياه هذه العيون بدلا من أن تتدفق إلى السطح ، أما العامل الآخر فهو بناء السدود لتجميع مياه الأمطار في بعض المناطق التي كانت تغذي العيون الجوفية والينابيع بسبب طبيعة تكوين المنطقة الجغرافي للمنطقة الشرقية التى تعد أكثر المناطق انخفاضا في الجزيرة العربية وهو ما حرمها مياه الأمطار التي كانت تتساقط في مناطق أخرى وتتجه إليها عبر أنهار جوفية.
عين الصدرية
"اليوم" وقفت على إحدى هذه العيون خلال زيارتها إلى موقع عين الصدرية الأثرية بالمنطقة البرية غرب بلدة العوامية، ورصدت حالة العين التي انهدم جزء من سورها أخيرا ، رغم انها من أجمل العيون ونموذج رائع للعيون والعمارة، وفي القطيف 3 نماذج مثلها، هي عين الشنية التي تقع في بلدة الجش وهي الآن أطلال وسقطت، والنموذج الثاني هي عين الكعيبة والتي تقع بين بلدة الجش ومدينة سيهات فنموذجها البنائي رائع، وبدأت بسقوط أجزاء من سورها ، ونظراً لأهمية وروعة عين الصدرية فقد تم تسويرها والمنطقة المحيطة بها من البعث وتخريبها من قِبل الآثار ووضع لوحة تحذيرية على أنها ملك الآثار بمساحة 15 الف متر مربع وجذبت العيون أنظار كثير من الأجانب والسياح
سور مرتفع
وتتميز الصدرية بسورها المرتفع، إضافة لوضوح تشكيلها الداخلي الذي لم يتغير كثيرا رغم تهدُّم جزء كبير من سورها وتعرضها لزحف الرمال، فالطبقات المكونة للعين والفتحات التي كانت المياه تمر من خلالها لتسقي مساحات كبيرة من مزارع المنطقة، إضافة إلى امتداد القاع المعروف بالتنور، وكان الماء يتدفق بغزارة.
شرخ بسيط
وحالة العين يبكي لها الغيور على تاريخ وآثار بلده، فقد كان بحالة رائعة وممتازة، ثم أصابها شرخ بسيط قبل 3 أعوام تقريباً، وأخذ يتزايد حتى أكل ارتفاع العين الذي يبلغ 13 مترا تقريباً ، وسماكة الجدران نصف متر ، والآثار مكممة فاهها، ثم بدأ الجدار يتساقط منذ عام تقريباً وسقط ربع الجدار، بينما مسئولو الآثار والسياحة صامتون ولم يحاولوا تدارك ما أصاب العين من سقوط جزء من جدارها ، والآن وقبل عام سقط اكثر من 70 بالمائة من سورها الرائع والجميل والباقي فى الطريق بسبب عدم وجود أية دعامات
دائرة الآثار
وطالب عدد من أهالي المحافظة هيئة السياحة والآثار بتكثيف اهتمامها بالعين والعيون الأخرى قبل اندثارها جميعا، معتبرين أن نظام الآثار الصادر في 23 / 6 / 1392هـ برقم م / 26 في مادة 22 يلزم الهيئة بالعناية بكل المناطق الأثرية في المحافظة ، تنص على أن دائرة الآثار وحدها التي تقوم بصيانة وترميم الآثار الثابتة المسجلة للمحافظة عليها والإبقاء على معالمها، ولا يحق للمالك أو المتصرف الاعتراض على ذلك ، مما يعني أنه حتى العيون التي تقع ضمن الأملاك الخاصة هي من اختصاص الهيئة. وتساءلوا عن سبب غياب الآثار منذ عامين للآن وأين السياحة والتنشيط السياحي والاهتمام بهذا المعلم السياحي النادر.
آبار وسدود
وأرجع بعض الجيولوجيين نضوب العيون إلى عاملين ، الأول هو آبار النفط المنتشرة على حدود المنطقة والتى تؤدي إلى وجود فراغ في طبقات الأرض السفلى تتجه إليه مياه هذه العيون بدلا من أن تتدفق إلى السطح ، أما العامل الآخر فهو بناء السدود لتجميع مياه الأمطار في بعض المناطق التي كانت تغذي العيون الجوفية والينابيع بسبب طبيعة تكوين المنطقة الجغرافي للمنطقة الشرقية التى تعد أكثر المناطق انخفاضا في الجزيرة العربية وهو ما حرمها مياه الأمطار التي كانت تتساقط في مناطق أخرى وتتجه إليها عبر أنهار جوفية.
عين الصدرية
"اليوم" وقفت على إحدى هذه العيون خلال زيارتها إلى موقع عين الصدرية الأثرية بالمنطقة البرية غرب بلدة العوامية، ورصدت حالة العين التي انهدم جزء من سورها أخيرا ، رغم انها من أجمل العيون ونموذج رائع للعيون والعمارة، وفي القطيف 3 نماذج مثلها، هي عين الشنية التي تقع في بلدة الجش وهي الآن أطلال وسقطت، والنموذج الثاني هي عين الكعيبة والتي تقع بين بلدة الجش ومدينة سيهات فنموذجها البنائي رائع، وبدأت بسقوط أجزاء من سورها ، ونظراً لأهمية وروعة عين الصدرية فقد تم تسويرها والمنطقة المحيطة بها من البعث وتخريبها من قِبل الآثار ووضع لوحة تحذيرية على أنها ملك الآثار بمساحة 15 الف متر مربع وجذبت العيون أنظار كثير من الأجانب والسياح
سور مرتفع
وتتميز الصدرية بسورها المرتفع، إضافة لوضوح تشكيلها الداخلي الذي لم يتغير كثيرا رغم تهدُّم جزء كبير من سورها وتعرضها لزحف الرمال، فالطبقات المكونة للعين والفتحات التي كانت المياه تمر من خلالها لتسقي مساحات كبيرة من مزارع المنطقة، إضافة إلى امتداد القاع المعروف بالتنور، وكان الماء يتدفق بغزارة.
شرخ بسيط
وحالة العين يبكي لها الغيور على تاريخ وآثار بلده، فقد كان بحالة رائعة وممتازة، ثم أصابها شرخ بسيط قبل 3 أعوام تقريباً، وأخذ يتزايد حتى أكل ارتفاع العين الذي يبلغ 13 مترا تقريباً ، وسماكة الجدران نصف متر ، والآثار مكممة فاهها، ثم بدأ الجدار يتساقط منذ عام تقريباً وسقط ربع الجدار، بينما مسئولو الآثار والسياحة صامتون ولم يحاولوا تدارك ما أصاب العين من سقوط جزء من جدارها ، والآن وقبل عام سقط اكثر من 70 بالمائة من سورها الرائع والجميل والباقي فى الطريق بسبب عدم وجود أية دعامات
دائرة الآثار
وطالب عدد من أهالي المحافظة هيئة السياحة والآثار بتكثيف اهتمامها بالعين والعيون الأخرى قبل اندثارها جميعا، معتبرين أن نظام الآثار الصادر في 23 / 6 / 1392هـ برقم م / 26 في مادة 22 يلزم الهيئة بالعناية بكل المناطق الأثرية في المحافظة ، تنص على أن دائرة الآثار وحدها التي تقوم بصيانة وترميم الآثار الثابتة المسجلة للمحافظة عليها والإبقاء على معالمها، ولا يحق للمالك أو المتصرف الاعتراض على ذلك ، مما يعني أنه حتى العيون التي تقع ضمن الأملاك الخاصة هي من اختصاص الهيئة. وتساءلوا عن سبب غياب الآثار منذ عامين للآن وأين السياحة والتنشيط السياحي والاهتمام بهذا المعلم السياحي النادر.